“أم الربيع” يلتهم 3 شبان خلال يوم واحد

تمكنت عناصر الوقاية المدنية بثكنتي سطات والجديدة، في تنسيق تام بين مصالحها، اليوم الثلاثاء، من استكمال انتشال جثث ثلاثة شبان، قضوا نحبهم غرقا في أماكن متفرقة بنهر أم الربيع، على مستوى قنطرة بولعوان ومنطقة حد أولاد فرج في الحدود الترابية بين سطات والجديدة.

وحسب مصادر، فإن عددا من الشبان من إقليمي سطات والجديدة توجهوا إلى ضفاف أم الربيع، للاستمتاع بالسباحة والهروب من ارتفاع درجة الحرارة خلال موجة الحر التي تعرفها بلادنا؛ إلا أن ثلاثة شبان تتراوح أعمارهم بين 21 و30 سنة، قضى منهم اثنان نحبهما بقنطرة بولعوان وينحدران من الجديدة، في حين غرق الشاب الثالث على مستوى حد أولاد فرج.

وأوضحت مصادر أن جثتي الشابين اللذين قضيا نحبهما بقنطرة بولعوان نقلتا، اليوم الثلاثاء، بواسطة سيارة نقل الأموات نحو قسم حفظ الجثث بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني بسطات؛ في حين نقلت جثة الهالك الثالث، التي انتشلت على مستوى أولاد فرج، نحو مستشفى محمد الخامس بالجديدة قصد التشريح الطبي لاستثمار ذلك في البحث التمهيدي الذي تباشره عناصر الدرك الملكي بكل من أولاد سعيد سرية سطات وأولاد فرج بإقليم الجديدة تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

وعبرت عدد من الفعاليات الجمعوية والحقوقية، عن أسفها الشديد نتيجة ما نعتته بالمأساة التي أدت إلى مصرع ثلاثة شبان في يوم واحد، ذنبهم الوحيد هو التوجه نحو أم الربيع قصد الاستجمام والهروب من الحرارة بسبب عدم توفر جماعاتهم الترابية على مسابح عمومية محروسة ومنظمة؛ وهو ما يتطلب التفكير في إنشائها، للحد من ضحايا الغرق بالأحواض والبحيرات والأنهار سنويا رغم منع السباحة بها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار