تأخر التساقطات يثير مخاوف الفلاحين الصغار ويجدد مطالب الدعم الحكومي

خلف تأخر التساقطات المطرية مخاوف في صفوف الفلاحين على الصعيد الوطني، لاسيما بجهة الدار البيضاء سطات.

ورغم كون الحكومة، ممثلة في وزارة الفلاحة والصيد البحري وتنمية العالم القروي، أكدت اتخاذها مجموعة من التدابير بهدف ضمان نجاح الموسم الفلاحي، إلا أن شح الأمطار وغيابها عن كثير من المناطق زرع الخوف في صفوف الفلاحين.

عبيد السعداوي، مدير الغرفة الفلاحية لجهة الدار البيضاء سطات، قال إن التساقطات التي شهدتها البلاد هذه الأيام “تدخل الفرح على قلوب الفلاحين”، مشيرا إلى أن “هذه الأمطار تحيي الآمال بموسم فلاحي قد يكون جيدا ويخفف عن الفلاحين الآثار التي تصيبهم جراء تأخر التساقطات بعدما كان هناك تخوف في صفوفهم”.

ولفت السعداوي، في تصريح لجريدة الإلكترونية، إلى أن “الفلاحين سيرتاحون نسبيا، لكون التساقطات سيكون لها أثر إيجابي، سواء على الفرشة المائية أو على الزراعات الخريفية”.

وشدد مدير الغرفة على أن تأخر التساقطات المطرية في السنوات الأخيرة، هو “مناسبة لدعوة الفلاحين إلى التأقلم مع التغيرات المناخية، لكون تأخر التساقطات أصبح مشكلا على مر السنوات، ولا يمكن تجاوزه إلا باعتماد تقنيات جديدة كالزرع المباشر واقتصاد الري”.

من جهته أكد الفاطمي بوكرزية، رئيس الجمعية المغربية للتنمية الفلاحية، أن “تأخر التساقطات المطرية يثير مخاوف لدى الفلاحين الصغار، بالنظر إلى أهمية هطولها في وقتها، الذي يضمن منتجا جيدا يتفادون معه الخسائر المادية التي تتزامن والظروف غير الملائمة”.

ولفت بوكرزية، في تصريح لجريدة الإلكترونية، إلى أن “قطاع الحبوب والقطاني مهدد بالحالة المناخية لهذا الموسم الذي يبقى شبيها بحالة السنة الماضية، ما ستكون له تبعات على أسعار الخضر والفواكه”.

وشدد المتحدث نفسه على أن “ذلك يؤدي أيضا إلى الارتفاع وبنسب غير مسبوقة في أثمان الأسمدة وعلف الماشية، التي تجاوزت في بعض الأصناف نسبة مائة في المائة”.

وأوضح رئيس الجمعية، ضمن تصريحه، أن “نسبة ملء السدود الموجهة إلى الاستعمال الفلاحي تراجعت بشكل ملحوظ، وهو ما أثر على حصص الماء الموزعة على الفلاحين داخل المنطقة السقوية، ما ساهم في تفاقم أوضاع ‘الكسيبة’، لغلاء الأعلاف وعجز الفلاحين الصغار عن تدبير العلف المركب، في ظل تأخر الحصول على العلف الطبيعي لتأخر الأمطار ببلادنا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار