أجواء عيد الفطر تتحدى احتفالات النقابات العمالية بـ”عيد الشغل” في المغرب

تترقب شوارع المغرب، اليوم الأحد، حركية نقابية لتخليد فاتح ماي، الذي يأتي هذه السنة في سياقات منفرجة وبائيا، لكنها تتزامن مع أجواء نهاية رمضان ودخول عيد الفطر وما يفرضه الأمر من انشغالات وتنقلات.

وتفرقت السبل بالمركزيات النقابية بين منفذ لمسيرات احتجاجية وأخرى اختارت الاكتفاء بتجمعات خطابية، فيما يبقى الاتفاق الاجتماعي الموقع فرصة لتبديد سوء الفهم الممتد لسنوات مع الحكومة.

وشهدت السنتان الماضيتان توقفا قسريا لاحتجاجات فاتح ماي، بسبب جائحة “كورونا” والمنع الصادر بشأن خرجات النقابات، لتأتي السنة الحالية بالسماح لها بذلك، لكن بتوقعات خفوت الفعل الاحتجاجي.

سياقات العيد

يونس فراشين، عضو المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، قال إن فاتح ماي يأتي عشية عيد الفطر، مشيرا إلى أن ذلك عائق كبير أمام تجسيده بالقوة المطلوبة باستحضار السفر وعوامل عديدة.

وأضاف فراشين، في تصريح ، أن النقابة اختارت التجسيد رغم ذلك، خصوصا أن السنتين الماضيتين شهدتا المنع والحجر الصحي، مؤكدا ضرورة الاحتفال مهما كان العدد أو الحجم.

وفي سياق التوقيع على الاتفاق الاجتماعي مع الحكومة، أعرب فراشين عن عدم الرضا التام عن المضامين، لكن حوار شتنبر المقبل سيكون مغايرا بطرح نقاط عديدة، معتبرا أن الاتفاق الراهن أولي بالدرجة الأولى.

تسجيل الحضور

محمد الوافي، عضو الأمانة العامة للاتحاد المغربي للشغل، قال إن الاتحاد برمج تجمعا وكلمة للأمين العام بمدينة الدار البيضاء، مسجلا أن النقابة لم ترد حضورا كبيرا استحضارا للسياق الراهن، ولذلك أوقفت خيار المسيرة.

وأضاف الوافي، في تصريح ، أن النقابة فتحت الباب أمام الفروع المحلية للاحتفاء بفاتح ماي، مسجلا أن تزامنها مع عيد الفطر بالمغرب سيكون مؤثرا، خصوصا أن أغلب العمال والأجراء يختارون السفر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار