عصبة حقوقية تؤازر الإمام أبو علين أمام القضاء

دخلت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان على خط ملف الإمام المحكوم عليه بسنتين حبسا نافذا سعيد أبو علين، بإعلانها مؤازرته ومتابعة قضيته والدفاع عنه أمام القضاء.

ويأتي هذا بعد الجدل الذي أثاره ملف “الإمام المعتقل”، الذي كان معتصما أمام منزل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، في إطار مطالب بتحسين وضع القيمين الدينيين.

وفي بلاغ للمكتب المركزي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، أخبرت الهيئة الحقوقية باستئنافها الحكم الصادر ضد الإمام المعتقل، عبر سهام قشار، المحامية وعضو مكتبها المركزي؛ كما دعت “كافة المحامين والمنظمات الحقوقية إلى تشكيل لجنة مؤازرة للدفاع عن الإمام سعيد أبو علين”.

وسبق أن طالبت “هيئة مساندة الريسوني والراضي ومنجب وكافة ضحايا انتهاك حرية التعبير” بـ”الإفراج الفوري” عن الإمام سعيد أبو علين، قائلة إنها تتابع بـ”قلق كبير اعتقال القيم الديني السيد سعيد أبو علين والحكم عليه ابتدائيا بسنتين حبسا نافذا وغرامة 10000 درهم، في ظروف غابت عنها أدنى ضمانات المحاكمة العادلة، انتقاما منه لمواقفه التي عبر عنها في العديد من الوقفات التي نظمتها فئة القيمين الدينيين بالمغرب تنديدا بما تعيشه من معاناة مادية ومعنوية”.

كما طفت على سطح النقاش العمومي حول هذا الملف عريضة تضامنية قالت إن “إدانة الأستاذ سعيد أبو علين، فضلا عن كونها رسالة ترهيب لفئة القيمين الدينيين، ولكل من سولت له نفسه الاحتجاج السلمي ضد الظلم والقهر، فإنها قتل رمزي لأخلاق المغاربة وقيمهم التي يمثلها العلماء والأئمة، بما هم دعاة إرشاد مؤتمنون على حفظ الدين وحراس سياجه الأخلاقي من أي فساد وإفساد”.

ووقع على هذه العريضة عشرات المواطنين والمواطنات، من بينهم أسماء حقوقية وسياسية وفاعلون تربيون ودينيون، من قبيل: خديجة الرياضي، عادل تشيكيطو، محمد زهاري، أحمد ويحمان، حسن بناجح، خالد البكاري، أحمد الفراك، سعاد البراهمة، وربيعة البوزيدي.

وعلقت التنسيقية الوطنية لـ”أسرة المساجد والتعليم العتيق” على إدانة الإمام أبي علين بوصفها بـ”السابقة” التي صدر فيها عن “القضاء المغربي حكم قاسٍ وجائر”، بناء على “تهم باطلة ومكذوبة”، وحملت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المسؤولية “في كل ما تعرض له الإمام السجين سعيد؛ لأنها أغلقت جميع أبوابها” في وجهه لما “طرق أبوابها بجميع الطرق المشروعة والقانونية والسليمة، للمطالبة بحقوقه المهضومة، والاستفسار عن إنهاء تكليفه من جميع مهامه”.

تجدر الإشارة إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أنهت تكليف سعيد أبو علين من إمامة مسجد الرحمة بجماعة أفركط بإقليم كلميم، بسبب ما وصفته بـ”إخلال بالتزامات القيم الديني”، عقب صدور تسجيل صوتي له قالت إنه “يحرض فيه الأئمة على مزاولة العمل النقابي”، ويتضمن “دعوة صريحة وتحريضا بين الأئمة على الإخلال بالتزاماتهم”.

وسبق أن قال مصدر من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إن اعتقال الإمام ومتابعته لا علاقة لهما بشكاية من الوزارة، بل بتعليمات من النيابة العامة عقب اعتصامه أمام منزل وزير الأوقاف والتقاط صور دون ترخيص تضم أفرادا من عائلة الوزير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار