باريس تنتظر ترخيص المغرب للتعليم الرقمي في مدارس البعثة الفرنسية

دخلت السلطات الحكومية الفرنسية المشرفة على مؤسسات البعثات الفرنسية بالدول الفرنكوفونية في مفاوضات مع وزارة التربية الوطنية المغربية، من أجل فسح المجال أمام المدارس التعليمية التابعة للبعثة الثقافية الفرنسية لإطلاق التعليم الرقمي عن بعد ابتداء من الأسبوع الثاني من شهر شتنبر الجاري.

وعبرت كبريات المدارس التابعة للبعثات الفرنسية عن استعدادها التام لضمان انطلاق السنة الدراسية الحالية في أفضل الظروف، من خلال ثلاث إمكانيات تضمن التعليم عن بعد 100 في المائة أو التعليم المختلط الحضوري وعن بعد أو الحضوري بشكل كامل مع المحافظة على كافة الإجراءات الاحترازية التي تقوم على مبدأي التباعد والتقيد بحمل الكمامات واستعمال المطهرات، لمنع تفشي الجائحة وسط التلاميذ.

وقال حسن إيفنا، المستشار النقابي بمدارس البعثات الفرنسية في الدار البيضاء، إن المؤسسات التعليمية الفرنسية بالمغرب لم تحسم بعد في الموعد النهائي لانطلاق التعليم أو في الطريقة التي سيتم اعتمادها؛ وذلك في انتظار ما ستسفر عنه المشاورات الجارية حاليا بين السلطات التعليمية والثقافية الفرنسية مع المسؤولين الحكوميين المغاربة المشرفين على قطاع التعليم.

وأوضح المستشار النقابي بمدارس البعثات الفرنسية في الدار البيضاء .

أن هناك بعض المشاكل التي قد تطرح في حالة الشروع في التعليم مع بداية أكتوبر المقبل، والتي سيطرحها موعد امتحانات الباكالوريا وشهادة الإعدادية (البروفي) الفرنسيتين؛ وهو ما جعل القائمين على التعليم الفرنسي يعملون على سيناريوهات احتياطية لضمان تكافؤ الفرص بين التلاميذ المغاربة الذين يتابعون تعليم بمؤسسات البعثات الفرنسية وباقي التلاميذ في الخارج.

وأضاف إيفنا في التصريح ذاته: “في حالة تشبث وزارة التعليم برأيها، فإنه سيتم التخلي عن أول عطلة موسمية للتلاميذ، وسيتم تمتيعهم بساعات إضافية للتقوية من أجل تدارك الزمن الدراسي الذي لم يتم استغلاله في شهر شتنبر؛ وذلك لضمان تحصيل كامل للدروس والتمارين لفائدة التلاميذ”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار