أكشاك “خبز الشعب” ملجأ الأتراك المتضررين من تدهور الليرة

مع استمرار تدهور الليرة التركية أمام الدولار، يصطف الأتراك في طوابير طويلة أمام الأفران لشراء الخبز بالسعر المدعوم، على خلفية التضخم وارتفاع الأسعار وتعثر الاقتصاد في البلاد.

في هذا المحل، يبلغ سعر الخبز الذي يزن 250 غراما 1,25 ليرة تركية مقارنة بالأسعار التي تفوق 2,5 ليرة في بقية المحال حيث يزن الرغيف أحيانا 210 غرامات فقط.

بعد الانتظار تحت المطر، يغادر معظم الزبائن حاملين أربعة أو خمسة أرغفة من الخبز في كيس بلاستيك شفاف.

وتوفير من ثلاثين إلى خمسين سنتا لخمسة أرغفة خبز يكفي لتشكيل طوابير ممتدة كل يوم وطوال النهار أمام العديد من أكشاك الخبز المدعوم في إسطنبول، كما يلاحظ الشيء نفسه في العاصمة أنقرة حيث تقدم البلدية الخبز المدعوم كذلك.

وقد تجاوز معدل التضخم رسميا 21 بالمئة في نوفمبر على اساس سنوي لكن المعارضة تقول إن معهد الإحصاء الرسمي يخفض المعدل الحقيقي عن عمد، ويرى المستهلكون ذلك بأنفسهم في أسعار بعض المنتجات الأساسية، مثل زيت عباد الشمس والبيض والزبدة التي تضاعف سعرها تقريبا خلال عام.

وبحسب نقابة الخبازين، ارتفع سعر الطحين بنسبة 85 بالمئة بين أبريل ونوفمبر، ما دفع العديد من المخابز إلى رفع الأسعار.

وارتفاع التضخم نتيجة للسياسة النقدية التي يعتبرها العديد من المراقبين غير عقلانية مع خسارة الليرة التركية أكثر من نصف قيمتها منذ بداية العام مقابل الدولار، وهو انخفاض ينعكس ارتفاعا في أسعار السلع.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الأسبوع الماضي رفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 50 بالمئة اعتبارا من الأول من يناير، من 2825,90 إلى 4253,40 ليرة تركية (حوالى 213 يورو) لكن هذه الزيادة لا تكفي لتعويض التراجع المستمر في قيمة العملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار