إسماعيل العراقي: الدار البيضاء مليئة بالمصدومين

قال المخرج المغربي إسماعيل العراقي إن السينما إحساس ومشاعر شبيهة بـ”السحور”، ودعا إلى ضرورة الدفاع عنها “لنتشارك هذه النشوة الجماعية”. جاء هذا خلال مشاركة المخرج في برنامج”FBM المواجهة” للإعلامي بلال مرميد.

وأضاف العراقي أنه اشتغل على “الزنقة كونطاكت” للخروج من الاضطراب النفسي لما بعد الصدمة “Post traumatique stress”، الذي أصابه بعد نجاته من موت محقق خلال العملية الإرهابية التي شهدها مسرح “باتكلان” بالعاصمة الفرنسية باريس أثناء إحياء حفل لموسيقى الروك، واصفا ذلك التفجير بالحادث الأليم.

وعن سبب تغيير عنوان الفيلم من “الزنقة كونطاكت” إلى “Burning de casablanca”، أوضح العراقي أنه قضى رفقة الشركة قرابة سنة وهو يشتغل بالعنوان الأصلي، خلال مختلف المهرجانات، إلا أنه قبل الشروع في عرض الفيلم بالقاعات السينمائية بفرنسا تم القيام بتجارب واختبارات، وتم الوقوف على وجود مشكل عند الفرنسيين بخصوص العنوان، فتم تعديله.

وأضاف أن تغيير عنوان الفيلم اقتصر على اللوحة الإشهارية فقط، مشيرا إلى أن الهدف من ذلك هو دفع المشاهد الفرنسي إلى متابعته، خاصة في ظل غزارة وكثرة الإنتاجات. وأكد أن الفيلم لا يزال يحتفظ بعنوانه الأصلي “الزنقة كونطاكت” خلال عرضه بقاعات السينما.

وتعليقا على تصريحات منسوبة إليه في جرائد أجنبية بكون موسيقى الروك والميتال يمكن أن تكون لهما علاقة بعبدة الشيطان، وأن من يمارسهما قد يزج به في السجن، أوضح العراقي أن تصريحه تم إخراجه عن سياقه، وأن حديثه كان عن مغرب 2000 وليس المغرب الحالي.

ونوه ضيف برنامج المواجهة “FBM” بالممثل سعيد باي، الذي قال عنه إنه يحرره خلال الكتابة نظرا لما يمتلكه من طاقة إيجابية وإنسانية قادرة على تقريب الشخصية من الجمهور، واصفا إياه بأفضل الممثلين في العالم وليس المغرب فقط.

وعن تأثره بفيلم المخرج الأمريكي “Sedney Lumet”، قال العراقي إن طريقة التصوير التي اعتمدها كسرت الكليشيهات التي يتم بها تصوير الرجال والنساء.

وسجل ضيف بلال مرميد أن معالجة فيلم “الزنقة كونطاكت” الخيالي تترجم معاناة الشخصيات وعنفا خارجيا، مضيفا أن الدار البيضاء مليئة بالمصدومين اجتماعيا.

وقال العراقي إنه قبل الشروع في التصوير يواظب على منح الممثلين هدايا وإكسسوارات، مضيفا أن الحظ جزء في هذا النجاح الذي وصل إليه، في إشارة إلى نجاحه في مباراة أشهر مؤسسة في التكوين السينمائي بفرنسا ضمت أزيد من 1500 متبارٍ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار