هذه أسباب ارتفاع أسعار المحروقات

عرفت أسعار المحروقات ارتفاعا ملحوظا خلال الأيام القليلة الماضية بالمغرب، حيث ناهز سعر اللتر الواحد من الكازوال 10 دراهم، فيما اقترب سعر البنزين من سقف 12 درهما للتر، مما خلف تساؤلات حول أسباب هذه الزيادة، وسط مخاوف من انعكاسها على أسعار نقل المواطنين والسلع.

واصلت أسعار المحروقات ارتفاعها بالمغرب، فقد بلغ سعر اللتر الواحد من الكازوال، بإحدى محطات الوقود بمدينة الدار البيضاء، اليوم الجمعة 22 أكتوبر الجاري، 9 دراهم و97 سنتيما، بينما بلغ سعر لتر البنزين 11 درهما و80 سنتيم.

وفي هذا الإطار، قال الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، إن الارتفاع الذي شهدته أسعار المحروقات بالمغرب راجع بالأساس إلى الارتفاع المهول في أسعار البترول بالسوق الدولية، إثر الإقلاع الاقتصادي الذي تلا بداية التعافي من الجائحة.

وسجلت أسعار النفط 84,72 دولار للبرميل وذلك للعقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت، كما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 82,64 دولار للبرميل.

وأوضح اليماني، في تصريح لـSNRTnews، أنه وإلا جانب التأثير الدولي، فقد ساهم قرار تحرير أسعار البنزين والغازوال، واستثنائهما من دعم صندوق المقاصة، حيث أضحت تلك المادتان خاضعتان لقانون السوق.

وأبرز اليماني أن التوقعات تشير إلى استمرار ارتفاع أسعار البترول بالسوق الدولية، مما سيكون له تأثير مباشر على نقل المواطنين والسلع والخدمات، الذي تتأثر أسعاره مباشرة بسوق المحروقات.

ومن جانبه، قال محمد العربي، نائب رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، إنه اتخاذ قرار تحرير أسعار المحروقات، جعل المستهلك المغربي تحت رحمة السوق، حيث تبقى قرارات الزيادة التي تتخذها محمية من طرف القانون.

وسبق للشركات أن أوضحت أنه لا يجب استحضار سعر الخام في السوق الدولية عند تناول الأسعار في المغرب، مؤكدة أنها تشتري المكرر من السوق الدولية، وتشدد على ضرورة إضافة تكاليف النقل والتخزين والضرائب التي تدخل في تحديد الأسعار بالسوق المحلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار