شراكة مغربية أوروبية تربط التكوين بتقوية التنمية الاقتصادية والاجتماعية

انطلقت اليوم ندوة موضوعاتية حول “آليات تطوير التعلم مدى الحياة”، بجامعة محمد الخامس بالرباط؛ وذلك في إطار مشروع ممول من طرف الاتحاد الأوروبي، يهدف إلى تطوير مهارات الأشخاص العاملين في مختلف القطاعات المهنية بالمغرب.

وجرى خلال الجلسة الافتتاحية للندوة توقيع ميثاق بين عدد من المؤسسات الجامعية ومؤسسات التعليم العالي، إضافة إلى مؤسسات اقتصادية وقطاعات مهنية؛ منها الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وجمعية النساء المقاولات بالمغرب، بهدف تقوية التعليم والتكوين مدى الحياة، من أجل الاستجابة لمتطلبات التنمية في المغرب.

محمد غاشي، رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، قال إن الميثاق الذي تم توقيعه سيجعل المؤسسات الجامعية ومؤسسات التعليم العالي بشكل عام تشتغل بالتقائية، كما سيمكنها من تقاسم التجارب لتحقيق الغاية المتوخاة منه، لافتا إلى أن التكوين مدى الحياة هو رافعة أساسية لتثمين الرأسمال البشري بالمغرب.

وأشار غاشي إلى أن الكفايات التي يتوفر عليها الإنسان هي التي تحدد مدى إمكانية تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية وغيرها من الأهداف التي يطمح كل بلد إلى تحقيقها.

وانطلق الاشتغال على برنامج تطوير التعلم والتكوين مدى الحياة منذ ثلاث سنوات، من أجل إعداد الأرضية المناسبة والفضاء لتحقيق هذه الغاية التي من بين أهدافها الرئيسية خدمة الاقتصاد والتنمية في المغرب، لا سيما بعد وضع النموذج التنموي الجديد.

الشريف الوزان، منسق مشروع تطوير التعلم والتكوين مدى الحياة في المغرب، أكد أن هذا الورش يكتسي أهمية كبيرة؛ لأنه يمكن من تثمين الإنجازات المتعلقة بتجارب الأفراد وإنجازاتهم المهنية.

وأبرز المتحدث ذاته أن التعليم والتكوين مدى الحياة أصبح ضروريا، خاصة أن القانون المتعلق بتنظيم التكوين المستمر لفائدة أجراء القطاع الخاص نص على ضرورة استفادة كل أجير من ثلاثة أيام من التكوين على الأقل.

من جهته، قال الكاتب العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي إن التعليم والتكوين مدى الحياة يعد مدخلا أساسيا لتوفير الأجوبة لمجموعة من التحديات التي تواجه كل الدول في عالم اليوم؛ مثل كيفية تحقيق الاستدامة الاقتصادية والبيئية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار