استعدادات التلاميذ لامتحانات الباكالوريا تصطدم بالارتباك والضغط النفسي‬

ككل سنة، يستعد التلاميذ المغاربة لاجتياز امتحانات الباكالوريا خلال الأيام المقبلة؛ وهو ما يجعلهم يعانون من ضغوطات نفسية متعددة الجوانب، تستدعي ضرورة التحضير البسيكولوجي الجيد لها للتخفيف من حدتها.

ويتحول هاجس الحصول على شهادة البكالوريا إلى ضغط نفسي كبير قد تكون نتائجه عكسية، بالنظر إلى الأهمية التي تحظى بها شهادة الباكالوريا في المجتمع المغربي، باعتبارها بوابة التلميذ لولوج مسالك التعليم العالي.

وتُجرى اختبارات الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة الباكالوريا في أيام 20 و21 و22 يونيو الجاري بالنسبة للقطب العلمي والتقني والمهني، بينما تنطلق الدورة العادية بالنسبة لقطب الآداب والتعليم الأصيل يومي الـ23 والـ24 من الشهر ذاته.

ويوصي خبراء التربية التلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحانات الإشهادية بالنوم الجيد وتناول الأطعمة الغنية بالبروتينات، ويناشدون الأسر أيضا بعدم شحن التلاميذ بالطاقة السلبية لتفادي الفشل في هذه المحطة الدراسية.

وأمام الضغط النفسي الذي يواجهه “تلاميذ البكالوريا”، يدعو خبراء التربية إلى تفادي التهويل، مقابل استحضار التركيز؛ وذلك للتخلص من كل أنواع الخوف والقلق، على أساس أن هذا الامتحان يبقى مجرد مرحلة صغيرة من مراحل الحياة.

وتعليقا على ذلك، قال علي الشعباني، باحث في علم النفس الاجتماعي، إن “امتحانات البكالوريا تحظى بمكانة أساسية في العالم بأكمله؛ لأنها تشكل محطة مفصلية في الحياة التكوينية والتعليمية للفرد”.

وأضاف الشعباني، في تصريح لجريدة الإلكترونية، أن “المرحلة الدراسية الممتدة من التعليم الابتدائي إلى التعليم الثانوي التأهيلي، تزود الفرد برصيد معرفي محدد يمكنه من الاندماج في الحياة العادية؛ لكن مرحلة ما بعد البكالوريا تفتح له باب الترقي الاجتماعي”.

وأوضح الباحث في علم النفس الاجتماعي أن “شهادة البكالوريا عبارة عن مفتاح يدخل التلميذ إلى آفاق أخرى نحو التعليم العالي، وهي الأساس الذي تنبني حوله الآفاق المستقبلية”، مبرزا أن “الاهتمام المبالغ فيه أمر عادي، سواء من قبل الأسر أو التلاميذ”.

وتابع المتحدث ذاته بأن “الارتباك النفسي الذي تخلقه امتحانات البكالوريا لدى التلاميذ طبيعي؛ لكن ينبغي ألا يتحكم في التلميذ بشكل مبالغ فيه”، مشيرا إلى أن “الوضعية النفسية القوية مطلوبة لتجاوز القلق الذي تتسبب فيه الامتحانات الإشهادية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار