احتجاجات التلاميذ تتواصل رغم تراجع الوزارة

خرج العشرات من تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية بمدينة سبت أولاد النمة، اليوم الثلاثاء، في مسيرات احتجاجية على قرار وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة القاضي بإرساء فروض موحدة للمراقبة المستمرة، رغم إعلان الوزارة عن التراجع عن المذكرتين المتعلقتين بهذا الشأن.

وتتواصل هذه الاحتجاجات لليوم الثاني على التوالي في العديد من المؤسسات التعليمية بالمدينة، تلبية لنداءات على مواقع التواصل الاجتماعي كانت قد دعت التلاميذ إلى خوض إضراب عن الدراسة بدءا من يوم الاثنين 29 نونبر الجاري.

وتنوعت الأشكال الاحتجاجية بالمدينة بين وقفات ومسيرات ردد خلالها التلاميذ مجموعة من الشعارات، على رأسها “الشعب يريد إسقاط الموحد”، وسط استنفار أمني وحضور للقوات العمومية.

وفي تصريحات أكد محتجون أن التلاميذ سيواصلون احتجاجاتهم بمختلف المؤسسات التعليمية إلى أن يتم إصدار بلاغ رسمي يحمل توقيع وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.

من جهته، كشف مصدر رسمي أن المصالح الأمنية ستعمل على تطبيق القانون، خاصة بعض تسجيل “أحداث شغب” خلال مسيرات يوم أمس من قبل العديد من التلاميذ بالمؤسسات التعليمية، مؤكدا توقيف مجموعة من التلاميذ في هذا الإطار.

يشار إلى أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أعلنت أمس توقيف العمل بالمذكرتين الوزاريتين رقم 080-21 الصادرة بتاريخ 15 شتنبر 2021 بشأن تأطير إجراء المراقبة المستمرة للموسم الدراسي 2021-2022، ورقم 081-21 الصادرة بتاريخ 16 شتنبر 2021.

وكانت الوزارة ذاتها أعلنت عن إصدار مذكرة وزارية تتضمن عدة مستجدات بشأن تأطير إجراء المراقبة المستمرة للموسم الدراسي 2021-2022، تهم إرساء فرض موحد للمراقبة المستمرة يجرى على صعيد كل مؤسسة تعليمية في كل أسدس ما عدا الأسدس الثاني للسنة الدراسية الختامية لكل سلك تعليمي، إضافة إلى فروض المراقبة المستمرة الصفية، وذلك وفق المحددات التي نصت عليها هذه المذكرة.

وقالت الوزارة إن هذا الإجراء يهدف إلى الرفع من مصداقية نتائج فروض المراقبة المستمرة وضمان تكافؤ الفرص بين المتعلمين والمتعلمات، وكذا تقليص الفروق التي يتم تسجيلها بين النقط والمعدلات المحصل عليها في الامتحانات الإشهادية، وتلك المحصل عليها في فروض المراقبة المستمرة، إضافة إلى الرفع من فرص استثمار نتائج تلك التقويمات في التوجيه الناجع لأنشطة دعم ومعالجة تعثرات التحصيل لدى التلميذات والتلاميذ وتحقيق الجودة المطلوبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار