عدد الحالات الحرجة ب “كوفيد 19” يتراجع بالنصف في المغرب

واصل عدد الحالات الحرجة الجديدة، التي يتم استشفاؤها في أقسام العناية المركزة بالمملكة بسبب “كوفيد-19″، انخفاضه خلال الأسبوعين الأخيرين بما يناهز نسبة ناقص 49 في المائة، وفق وزارة الصحة والحماية الاجتماعية التي أفادت بالانتقال من 692 حالة إلى 352 حالة.

وقال عبد الكريم مزيان بلفقيه، رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بالوزارة اليوم الثلاثاء في تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بالحالة الوبائية للجائحة خلال الفترة من 12 أكتوبر الجاري إلى 25 منه، إن هذه النسبة انعكست إيجابا على مستوى ملء الأسرة الاستشفائية المخصصة للحالات الحرجة، الذي مر من 12 في المائة إلى 6,6 في المائة.

وتابع بلفقيه أن التطور الأسبوعي للمعدل اليومي للحالات بأقسام الإنعاش تحت التنفس الاصطناعي عرف، هو الآخر، تحسنا ملحوظا في عدد الحالات خلال الأسبوعين الأخيرين، حيث انخفض بناقص 30 في المائة، موردا أنه كنتيجة لهذا التحسن، واصل منحنى الوفيات الأسبوعي انخفاضه للأسبوع التاسع على التوالي، بتراجعه من 87 حالة وفاة في الأسبوع قبل الماضي إلى 68 حالة وفاة في الأسبوع المنصرم، أي بنسبة ناقص 21,8 في المائة.

وسجلت الحصيلة، عموما، استمرار المد التنازلي للحالات الإيجابية المرتبطة بالوباء المسجلة للأسبوع الـ11 على التوالي، حيث شمل كل مناطق المملكة بدون استثناء؛ وهو ما جعلها في المستوى الأخضر، أي أقل من 25 حالة إيجابية لكل مائة ألف نسمة أسبوعيا.

فعلى مدى الأسبوعين الماضين، تواصل المد التنازلي للحالات الإيجابية بانتقاله من 2945 حالة في الأسبوع ما قبل الماضي إلى 2145 حالة في الأسبوع الموالي، أي بانخفاض يقارب ناقص 27 في المائة على المستوى الوطني.

وهكذا، سجلت قيمة معدل التكاثر تراجعا إلى مستوى تحت الواحد؛ وهو ما يؤكد المنحى التنازلي لهذا المعدل المسجل للأسبوع الـ11، وفق بلفقيه.وبالموازاة مع التحسن المستمر في قيمة مؤشر التكاثر، واصلت نسبة الإجابة انخفاضها المستمر خلال الأسبوعين الأخيرين، حيث تراجعت من نسبة 4,5 في المائة إلى 2,7 في المائة؛ وهي أقل نسبة إجابة تسجل مند خمسة أشهر.

وعلى مستوى باقي المؤشرات، رصدت المنظومة الصحية استمرار انخفاض خزان الحالات النشطة، حيث انتقلت من 7 آلاف حالة كرقم سجل منذ أسبوعين إلى أقل من 5 آلاف حالة نشطة يوم أمس، أي بانخفاض يقارب 28,5 في المائة.

وجاء في الحصيلة نصف الشهرية أن تحليل المعطيات الوبائية المتوفرة والدراسات التي قامت بها الوزارة تبين أن أبرز المحددات لوقوع الحالات الحرجة والوفيات هي كبر السن والأمراض المزمنة والسمنة بالإضافة إلى الحمل عند النساء، وأن أغلب الحالات الحرجة والوفيات تسجل أساسا لدى الأشخاص غير الملقحين، ثم في بعض الحالات عند الأشخاص الملقحين منذ أكثر من ستة أشهر. وهذا ما يفسر جدوى استكمال جرعات التلقيح حتى الجرعة الثالثة، تقول الوزارة.

وفيما يخص الحملة الوطنية للتلقيح، ذكرت الحصيلة نصف الشهرية بأن عدد الملقحين وصل إلى 46 مليونا و290 ألفا و639 حقنة، موزعا بين 23 مليونا و726 ألفا و514 (حقنة أولى) و21 مليونا و526 ألفا و896 (حقنة ثانية)، في حين أن مليونا و37 ألفا و229 تلقوا حقنة ثالثة أو حقنة داعمة.

وجدد رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالمناسبة دعوة الوزارة جميع المواطنات والمواطنين إلى الاستمرار في احترام التدابير الوقائية والحفاظ على كل المكتسبات الثمينة التي جنتها المملكة، وكذا الانخراط السريع والواسع للكبار والصغار في الحملة الوطنية للتلقيح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار